عرض مشاركة واحدة
1  
قديم 06-16-2021, 10:14 AM
- آتنفسك❀ غير متواجد حالياً
United Arab Emirates     Female
وسام شكر وتقدير

 عضويتي : 57
 جيت فيذا : Jun 2021
 آخر ظهور : 03-17-2024 (08:52 AM)
آبدآعاتي : 295
الاعجابات المتلقاة : 6
 حاليآ في : United Arab Emirates
دولتي الحبيبه :  United Arab Emirates
جنسي   :  Female
آلديآنة  : مسلم
آلقسم آلمفضل  : الاسلامي ♡
آلعمر  : 17 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  : عزباء ♔
الحآلة آلآن  : Windows 10
نظآم آلتشغيل  : Windows 10
  التقييم : - آتنفسك❀ is on a distinguished road
: مشروبك star-box
: قناتك max
: اشجع ithad
مَزآجِي   :  1
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
3 Zf79 فَصل هل الدُّعاء يردُّ القضَاء




فَصل هل الدُّعاء يردُّ القضَاء

وحِينئذ فالدُّعاء مِن أقوىٰ الأسبَاب، فإذا قدِّر وقُوع المَدعو به بالدُّعاء لم يصِح أن يُقال: لا فائِدة في الدُّعاء، كما لا يُقال لا فائِدة في الأكلِ والشُّرب وجَميع الحَركات والأعمَال.

ولَيس شيءٌ من الأسبَاب أنفعُ من الدُّعاء، ولا أبلَغ في حصُول المَطلُوب.

ولمَّا كَان الصَّحابة رضِي اللّٰه عنهُم أعلَم الأمَّة باللّٰه برسُوله ﷺ وأفقَههم فِي دِينه كانُوا أقوَم بهٰذا السَّبب وشرُوطه وآدَابه من غيرِهم.

وكَان عُمر بن الخطَّاب رَضي اللّٰه عنهُ يَستنصِر به على عدوُّه، وكَان أعظَم جُنده، وكان يقُول لأصحَابه: «لستُم تُنصرُون بكثرَة، إنَّما تُنصرُون من السَّماء».

وكان يقُول: «إنِّي لا أحمِل همَّ الإجَابة، ولٰكن همَّ الدُّعاء، فإذا ألهِمت الدُّعاء فإنَّ الإجَابة مَعه».

وأخَذ هٰذا الشَّاعر فنَظمه، فقَال:

لَو لَم تُرد نَيل مَا أرجُو وأطلُبه
مِن جُود كفِّيك ما عوَّدتني الطَّلبا

فمن أُلهِم الدُّعاء فقد أرِيد به الإجَابة، فإنَّ اللّٰه سُبحانه يقُول: ﴿ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ [غافِر: 60] وقَال: ﴿إِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ ﴾
[البَقرة: 186].

وفِي سُنن ابن مَاجه من حدِيث أبِي هُريرة رَضي اللّٰه عنهُ قَال: قَال رسُول اللّٰه ﷺ: «مَن لَم يَسأل اللّٰه يَغضب علَيه».

وهٰذا يدلُّ على أنَّ رِضاه في سُؤاله وطَاعته، وإذا رَضي الربُّ تبَارك وتعالىٰ فكلُّ خيرٍ في رضَاه، كما أنَّ كلَّ بلاءٍ ومُصيبَة في غضَبه.

الداء والدواء صـ 19.



المصدر : منتديات ريم الغلا - من ~•₪• نبضآت إسلآمِيـہ ~•₪•




رد مع اقتباس