ننتظر تسجيلك هـنـا

( إعــلانــات ريـــــــم الـــغــــلا )
       
       

 

 


العودة   منتديات ريم الغلا > ::: المنتديات الادبية ::: > ~•₪• منتدي القصص والروايات ~•₪•

-==(( الأفضل خلال اليوم ))==-
أفضل مشارك : أفضل كاتب :
بيانات ضناني الشوق
اللقب
المشاركات 68445
النقاط 622
بيانات ريم الغلا
اللقب
المشاركات 31247
النقاط 1004
أفضل كاتب

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: كاترينا ( الكاتب : حكيمة العصر )       :: علاج قرص البعوض ( الكاتب : حكيمة العصر )       :: إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا للسيدات ( الكاتب : بنت الشرقيه )       :: لوحات مائية مرسومه رائعة ( الكاتب : حكيمة العصر )       :: نقل إبراهيم الصلال إلى المستشفى ( الكاتب : حكيمة العصر )       :: شنط رجالية 1 ( الكاتب : حكيمة العصر )       :: أسباب احمرار البشرة عند الرضع ( الكاتب : حكيمة العصر )       :: زوايا بتفاصيل انيقه ( الكاتب : حكيمة العصر )       :: حلى السميد بالنستله والكيري ( الكاتب : حكيمة العصر )       :: ماسك الافوكادو للوجه ( الكاتب : حكيمة العصر )      

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
1  
قديم 03-22-2024, 11:39 PM
حكيمة العصر متواجد حالياً
Iraq     Female
وسام المراقبة المميزة

بكم تحلو الحياة

وسام المشرفة المميزة

وسام الشكر

 عضويتي : 30
 جيت فيذا : May 2021
 آخر ظهور : اليوم (12:00 AM)
آبدآعاتي : 12,911
الاعجابات المتلقاة : 344
 حاليآ في : Iraq
دولتي الحبيبه :  Iraq
جنسي   :  Female
آلديآنة  : مسلم
آلقسم آلمفضل  : الاسره ♡
آلعمر  : 36 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  : متزوجه ♔
الحآلة آلآن  : Windows 10
نظآم آلتشغيل  : Windows 10
  التقييم : حكيمة العصر is on a distinguished road
: مشروبك 7up
: قناتك mbc
: اشجع ithad
مَزآجِي   :  1
شكراً: 0
تم شكره 19 مرة في 19 مشاركة
3 Zf96 عيد الحب: "مَمُ و زين" قصة الحب التي أبكت الفقهاء



عيد الحب: "مَمُ و زين" قصة الحب التي أبكت الفقهاء
عيد الحب: "مَمُ و زين" قصة الحب التي أبكت الفقهاء



هذه قصة الشاب مم والأميرة زين، التي لم تُبكِ حكايتهما المحبين والعشاق فحسب بل الكبار والصغار وحتى الفقهاء.
الشاعر الفقيه
كتب قصة مم وزين الشعرية، الأديب والشاعر الكردي، أحمد خاني، في القرن السابع عشر، وينحدر من جزيرة بوطان وعاش بنفسه تلك الصراعات الطبقية والاجتماعية والظروف الاقتصادية السيئة والحروب المستمرة على تلك المنطقة وخاصة بين العثمانيين والصفويين.
ترجمها من اللغة الكردية إلى العربية، محمد سعيد رمضان البوطي، أحد أبرز الشخصيات الدينية في سوريا. وتعود أصوله هو أيضاً إلى جزيرة بوطان.
وصورت القصة في مسلسل تلفزيوني باللغة الكردية وفيلم سينمائي بالتركية. كما ترجمت هذه الملحمة الشعرية إلى العديد من اللغات العالمية منها الإنجليزية والروسية والألمانية والتركية والإسبانية والأرمنية والفارسية.

الأديب والشاعر الكردي ابن جزيرة بوطان أحمد خاني

أين ومتى جرت أحداث هذه القصة؟
جرت أحداث القصة في عام 1393، في قصر الأمير الكردي، زين الدين، الذي كان يحكم منطقة جزيرة بوطان، المعروفة حالياً بجزرة أو كما يعرفها العرب بجزيرة ابن عمر، الواقعة على ضفاف نهر دجلة، و تقع حالياً ضمن حدود الدولة التركية.
كانت جزرة وغيرها من الإمارات الكردية الأخرى، يحكمها أمراء أكراد لهم نفوذهم وجيوشهم الخاصة حتى أواسط المرحلة العثمانية إذ بدأت الصراعات على تلك المنطقة الخضراء بين الصفويين والعثمانيين.
بطلا القصة هما الأميرة زين، الشقيقة الصغرى لأمير الجزيرة، زين الدين، ومم، الذي كان والده يعمل في ديوان الملك وكان صديقاً مقرباً لابن الوزير، تاج الدين لكنه كان ينحدر من طبقة اجتماعية فقيرة.
بدأت الحكاية بحلم الأميرتين الجميلتين "ستي" وشقيقتها الصغرى "زين"، برؤية فارس الأحلام الذي لا يضاهيه رجل في أنحاء الإمارة، رجل يجعل قلب الأميرة ينبض بالحب والحياة وينتشلها من رتابة القصر وقوانينه وأعرافه الكثيرة.
وبينما كان الجميع مشغولاً بترتيبات الاحتفال بعيد نوروز، قررت الأختان المشاركة في العيد بطريقة مختلفة واستغلال العيد لرؤية الفتيان والتقرب منهم، وكان ذلك مستحيلاً لو خرجتا كأميرات، لذا قررتا التنكر بزي الرجال.
وفي صباح اليوم التالي، تباطأت زين وستي وتظاهرتا بأنهما ليستا على ما يرام، وما إن خلا القصر من معظم الحراس، حتى خرجتا متنكرتين وقد غطتا وجهيهما بوشاحين لا تظهر منهما سوى الأعين.
وتجولتا بين الشبان والفتيان لكنهما لم تعثرا على شخص يليق بحبهما. وأثناء عودتهما حدث أمر غريب وظل لغزاً لأيام وليال قلب حياتهما رأساً على عقب.
اللقاء الأول
في طريق العودة رأتا جاريتين تسيران بخفة ورشاقة نحوهما، وما إن وقفتا وجهاً لوجه أمامهما والتقت الأعين، حتى غابت الجاريتان عن الوعي وسقطتا أرضاً دون أن تجد الأميرتان تفسيراً لذلك.
كان وقع تلك النظرات المتبادلة بينهم قوياً، ولكن كان لا بد من الإسراع في العودة إلى القصر قبل وصول الأمير، لذا استبدلت الأختان خاتميهما المرصعين بالألماس مع خاتمي الفتاتين لتهتديا إليهما لاحقاً وتعرفا سر الفتاتين.
سر الفتاتين
في الواقع لم تكن الجاريتان سوى شابين وسيمين تنكرا بزي النساء أملا منهما برؤية الأميرتين اللتين ذاع صيتهما في أنحاء الإمارة. كان الأول هو ابن وزير ديوان الملك المعروف بشجاعته وفروسيته، ويدعى تاج الدين، والآخر هو صديقه الصدوق والمحارب المقدام مم، ابن كاتب الديوان، لكنه من طبقة اجتماعية أدنى.
وبعد صحوتهما، لم يرَ تاج الدين ومم أحداً حولهما، فظنا أنهما كانا يحلمان، لكنهما سرعان ما رأيا خواتم لا تخصهما في أصبعيهما.
كان اسم ستي محفوراً على الخاتم الذي في إصبع تاج الدين، واسم زين في خاتم مم، فعلم الاثنان أن القدر أراد لهما لقاء الأميرتين وأن ما مرا به لم يكن حلماً بل حقيقة. ولكن كيف السبيل للاتصال بالأميرتين؟
عجوز القصر هيلانة
لكن سرعان ما تحول فرح الشابين إلى حزن وهم لأنه ما من سبيل للاتصال أو الاقتراب من الأميرتين، وخاصة بالنسبة لمم الذي كان يعي تماماً الفارق الاجتماعي الكبير بينه وبين الأميرة.
ولم تكن الأميرتان أفضل حالاً، فقد انعزلتا وحزنتا دون أن تبوحا بأمر الجاريتين اللتين وقعتا مغشياً عليهما، وشعورهما الغريب تجاههما رغم أنهما كانتا فتاتين كما ظنتا.
انتبهت العرافة العجوز هيلانة، صاحبة الذكاء والحكمة لأمر الأميرتين وتوسلت إليهما بغية الكشف عن سر عزلتهما وهدوئهما غير المعتاد.
باحت الأميرتان بسرهما للعجوز علها تجد لهما تفسيراً، لكن العجوز ضحكت وقالت: "هل رأيتما يوماً زهرة تعجب بزهرة أو بلبلاً يغني فوق عش بلبل آخر، وهل هناك أجمل منكما في هذه المعمورة، لا بد أنكما كنتما تحلمان بذلك أو تتوهمان".
لكن زين أقسمت بأن ذلك لم يكن حلماً ولا سحراً ولا مساً من الجن بل لديهما البرهان وهو الخاتمان.
وهنا صدقت العجوز روايتهما عن جمال الفتاتين وقررت مساعدتهما في العثور عليهما. طلبت مهلة تجوب فيها أنحاء الجزيرة وتعود لهما بالخبر اليقين.
التقت العجوز هيلانة بحكيم وسردت له الحكاية مدعية أن ولداها التقيا بجاريتين جميلتين وحدث ما حدث عن التقاء نظراتهم مع الولدين. لكن العجوز كان حكيما وخبيرا بمثل تلك الأمور فقال لها، فوالله إن ما تتحدثين عنه ليس إلا علامات العشق والهيام ولا بد أن أصحاب هذه الخواتم عاشقان يعانيان من الهوى، أنصحك بأن تجوبي الجزيرة على هيئة طبيبة روحانية علك تعثرين عليهما.
الطبيبة المتجولة
خرجت هيلانة تجوب أنحاء الجزيرة مدعية أنها تشفي الناس من المسّ وأمراض النفس والبدن، وذاع صيتها ووصل الخبر إلى المقربين من تاج الدين وصديقه مم، فاستدعوها لإلقاء نظرة على الشابين المهمومين اليائسين علها تصلح من حالهما ويعودان إلى سابق عهدهما.
تمعنت العجوز في عينيهما في محاولة للتأكد من أن هذين الشابين هما الشخصان اللذان تبحث عنهما، فاستدرجتهما في الحديث أكثر ثم قالت لهما: "إن أشد أنواع الأمراض هي التي تسري من الألحاظ إلى الألحاظ، ثم تستقر في الفؤاد، تسبب رعدة في المشاعر وتسرع من دقات الصدور، وإذا نما وترعرع فهو برق يستعر في الأحشاء، ويشوي الأفئدة من غير جمر، وإذا استقر أكثر، يفتك بسويداء القلب ويجرحه وينزعه من مكانه".
أخبر الشابان هيلانة بما رأت أعينهما يوم نوروز، وقصة خاتمي الأميرتين اللذين وجداهما في إصبعيهما بعد صحوتهما من غيبوبتهما.
تأكدت العجوز أن الجاريتين ليستا سوى هذين الفارسين بعد أن شاهدت خاتم الأميرة ستي. حملها تاج الدين رسالة إلى الأميرة للتعريف عن نفسه وإخبارها بوقوعه في غرامها منذ أن رأى خاتمها في إصبعه. وتعهدت هيلانة أن تكون وسيطاً ومراسلاً بين العاشقين بعد أن رأت صدق مشاعرهما.
بقايا روح
لم يرضَ مم أن يرسل خاتم زين إليها وقال للعجوز: "أقسم لك بأن هذا الخاتم هو بقية روحي، ومن ذا الذي ينتزع روحه... لا يا سيدتي، أتشفع إليك بناري التي تذيب أحشائي وأقسم لك باسم زين أن تتركيه معي ليواسيني وقولي للأميرة زين، إنه مسكين من عامة الناس، لا يبلغ أن يكون كفؤاً لذوي الإمرة والسلطان، غير أن سهام الحب طائشة لم تفرق يوما بين فؤاد مسكين وأمير، وهو اليوم لا يتطاول إلى مركز ليس أهلاً له، ولكنه يتطلع إلى عطف من شأن الأمراء أن يشمل به عامة الناس، فحسبي أن تسألي فقط عن حالي بين الفينة والأخرى".
تأثرت العجوز ببلاغة كلامه وصدقه، فتركت الخاتم في يده وحملت رسالة الشابين إلى الأميرتين. وعادت العجوز إلى القصر لتسر بالخبر اليقين للأميرتين.
كانت اللحظة التي عادت العجوز إلى تاج الدين ومم، بمثابة لقائهما بالأميرتين اللتين سلبتا قلبيهما، كانت رسالة العجوز بلسماً لقلبيهما الجريحين. بشرتهما العجوز برسالة ستي وزين وحبهما للفارسين وبانتظار لقائهما.
فخرج تاج الدين ومعه إخوته في موكب بهي يليق بالأمير من أجل طلب يد ستي، أما مم، فقد فضلت عائلة تاج الدين تأجيل مفاتحة الأمير ريثما يصبح صهراً له فتكون له مكانة وحظوة عندما يتقدم مم لخطبة زين.
الفتنة
كان بكو، حاجب ديوان الأمير، رجلاً خبيثاً ماكراً وفكر بحيلة للتخلص من تاج الدين لأن الأخير كان قد اكتشفه على حقيقته وحث الأمير على عزله واستبداله برجل مخلص يؤتمن على أسرار الديوان.
فراح بكو يراقب تاج الدين ويرسم خططاً لخلق فتنة للتخلص من تاج الدين أو طرده من القصر على الأقل. فاكتشف أن صديق تاج الدين يعشق الأميرة زين، وأن تاج الدين يسعى إلى مساعدته للزواج من الأميرة. أخبر الأمير بذلك وقال له بأن تاج الدين يكثر من حلفائه ويخطط للاستيلاء على الإمارة ويورثها لأحفاده في المستقبل، وحتى أنه يخطط لتزويج الأميرة زين وكأنه ولي أمرها.
وهنا ثارت ثائرة الأمير زين الدين وقال: "كنت أفكر في تزويج زين من مم، ولكن ها أنا أقسم الآن بأنني لن أدع لهذا الزواج سبيلاً حتى لو تقدم إلي بهذا الرجاء خيرة الأمم وسالت الدماء أنهاراً من حولي، فلن يتم هذا الزواج".
لم يفهم أحد سبب رفض الأمير القاطع لمم وهو من خيرة الفرسان، وباتت زين رهينة حجرتها لا تفارق الدموع عينيها، وفقدت رونقها وجمالها الذي كان يضرب به المثل وعزفت عن الكلام وأصابها الوهن وباتت تلقي أشعاراً وتحدث الجدران والطيور والأشجار تبوح لهم بعشقها لمم الذي كتب عليهما الفراق إلى الأبد.
أما مم، فخارت قواه، ولم يعد ذلك الفارس المقدام، بل مهلهلاً واهناً يسير على ضفاف نهر دجلة جيئة وإياباً، أو يسير نحو الجبال شارداً، ولم يعد يرى ما يستحق العيش من أجله في الحياة إن لم يحظ برؤية من سلبته قلبه.
لقاء الحبيبين
وبعد شهور من العزلة والوحدة في حجرتها، خرجت زين إلى حديقة القصر تتمشى وحيدة محدثة الأشجار والأزهار والطيور بعد أن خلا القصر من الحاشية التي رافقت الأمير إلى رحلة الصيد وخيم السكون عليه.
وفي تلك الأثناء، كان مم يمشي قريبا من القصر وأصبح داخل أسوار حديقة القصر دون أن يعي ذلك، فقد كان شارد الذهن ومتعباً منذ أن رفض الأمير تزويجه أخته.
لاح لزين خيال مم من بعيد.. أهو مم حقاً؟ أم خيال من خيالاتها المعتادة؟ أم معجزة من الله أم هدية السماء؟.
راقبته زين عن بعد وهو يسير في الحديقة، كان يتحدث مع نفسه وقد أعياه التعب، فتارة يستند إلى جذع شجرة وتارة يقف أمام الأزهار في صمت وهدوء.
وعندما اقترب مم ورأى وجه زين النحيل، سقط أرضاً وسقطت زين بجانبه من هول الحب والمفاجأة. وبعد مدة، استيقظت زين من غيبوبتها ورأت أن مم لا يزال ممدداً دون حراك، وراحت توقظه من غيبوبته برأفة وهدوء.
ولأول مرة، بعد ذلك اليوم من لقائهما الأول في زي التنكر في نوروز، ألتقت عينا مم بعيني زين عن قرب، ورأى وجهها الباسم وعينيها السوداوين الدامعتين وشعرها المنسدل على جبينه، ورأسه على ركبتيها، أهو حلم أم شاء القدر أن يمنحه فسحة من الأمل؟
عقد لسانهما الحياء، وظلا ينظران إلى عيني بعضهما البعض لفترة دون التفوه بكلمة، ولم يُسمع في ذلك السكون سوى دقات القلب وخفقان الصدر. ثم نطق مم بأول كلمة وسألها "أأنت قلبي؟ أأنت حقاً زين أم تراني أحلم كعادتي؟".
أخذت زين يده بيدها، وقالت بل أنا هي ونحن في قصرنا، ألا تذكر؟".
كان صوتها بلسماً لآلام وعذابات ليال وشهور، شعر بقلبه يطير فرحاً لأنه حظي برؤيتها قبل موته، بل كان سخاءً إلهياً لأنه استطاع لأول مرة أن يسمع صوتها ويتحدث معها لساعات طويلة حتى أدركهما الوقت وانسدلت خيوط المساء، ووصل الأمير وحاشيته إلى حديقة القصر دون أن يشعرا بذلك.
لم تستطع زين الهرب إلى الداخل، فاختبأت تحت عباءة مم، وجلس مم ولم ينهض عند وصول الأمير قائلاً له: أعتذر عن عدم نهوضي لتحيتك يا مولاي، ربما سمعت أن المرض أعياني فلست أستطيع الوقوف وقد أعياني تعب المشي حتى وجدت نفسي هنا في الحديقة دون أن أعلم أنني في قصركم".
قبل الأمير عذره، وجلس الجميع ليرتاحوا في الحديقة، لكن تاج الدين علم أن هناك أمرا جللاً منع صديقه مم من النهوض، واستدركه بإشارة من عينيه عن السبب، فأراه مم طرفاً من ضفيرة زين من تحت عباءته.
أدرك تاج الدين حجم الكارثة التي تنتظر صديقه، فهرع إلى قصره وأضرم النيران فيه، فعلت الأصوات وركض الجميع لإطفاء النيران، وكانت تلك فرصة ليتباطأ مم في النهوض وتختفي زين عن الأنظار بسرعة.
لقد ضحى تاج الدين بقصره لإنقاذ صديقه، ولكن لم تنته المكائد التي كان يحيكها بكو، حاجب الديوان، للإيقاع بمم وتاج الدين.
السجن
أوغر بكو صدر الأمير ضد الصديقين عندما قال له بأن هناك قصة حب ملتهبة بين الأميرة زين ومم، وأن سيرة عشقهما على جميع ألسنة الإمارة. فطلب منه الأمير البرهان على قوله، فخطرت ببال بكو فتنة جديدة وراح يقول له أن يدعوه لمبارزته في لعبة الشطرنج في قصره بشرط أن يلبي الخاسر طلب الرابح، وأنه سيخطط ليجعل مم يخسر وهو المعروف بمهارته في لعبة الشطرنج.
دعا الأمير مم إلى اللعبة وقال له بنبرة متحدية أن يبارزه في اللعبة شريطة أن يلبي الخاسر طلب الرابح مهما كان.
فرح مم بهذه المبارزة وهو يعلم أنه من أمهر لاعبي الشطرنج، لكن بكو وبعد أن بدأت جميع الفتيات يتفرجن على اللعبة من النافذة المطلة على القاعة، طلب من مم أن يجلس في مقعد مقابل النافذة دون أن يدرك أحدهم السبب.
وعندما بدأ اللعب وسط حضور كبير، وقعت عينا مم على زين فلم يعد قادراً على التركيز في اللعب بل بالأميرة وابتسامتها من بعيد. فخسر الرهان خمس مرات متتالية، فطلب منه الأمير باعتباره الرابح، أن يحدثه مم عن سر فتاة أحلامه التي تشغل باله.
تفاجأ مم بالطلب وصمت دون أن يتفوه بكلمة، ثم أنطقه بكو مستفزاً إياه بقوله: "إنها جارية قبيحة لمحها ذات مرة وربما يخجل من الحديث عنها ووصفها".
أجابه مم سريعاً، ناسياً وجود الأمير: "خسئت، فحبيبتي رفيعة المجد لا يضاهيها البدر، رائعة الجمال لا تبلغ الشمس أن تكون أختا لها، أصيلة النسب لا ينازعها أحد فهي أميرة الجزيرة".
وما أن تفوه بذلك، حتى جنى بذلك على نفسه واقتيد إلى السجن، بسبب جرأته وتطاوله في وصف الأميرة أمام الجميع.
مكث مم، عاماً في السجن، يقول الشعر في حبيبته للجدران القاتمة، ومرض حتى أكل المرض منه جسده، وظل الأمير رافضاً العفو عنه بعد كل الوساطات التي تدخلت بالأمر. وفي النهاية قرر تاج الدين أن يثور على الأمير وألا يخرج من القصر إلا ومعه صديقه مم السجين حتى لو أدى ذلك إلى نشوب حرب وسفك دماء.

قبر مم وزين في جزيرة بوطان، جنوب شرقي تركيا


قبر مم وزين بعد الترميم، بات أشبه بمزار يقصده كل من تطأ قدميه جزيرة بوطان
ندم
وبعد عام من السجن، قرر الأمير زيارة أخته زين في حجرتها والسؤال عن أحوالها ومن ثم التخطيط لحيلة توقع بصهره تاج الدين، بعد أن وسوس له مرة أخرى الحاجب بكو بقوله أن صهره تاج الدين سيتمرد عليه ويجلس مكانه.
لكنه صدم بما رأت عيناه عندما التقى بزين، كانت مريضة هزيلة شاحبة وتحتضر، ولا تقوى على الكلام إلا بصعوبة، بل كانت تقذف دماً عند السعال.
أصاب زين الدين الندم بعد أن رأى حال أخته، وقرر أن يعفو عن مم الذي كان على وشك الموت في سجنه، وفكر في سبب كل ذلك منذ البداية، فندم على ما فعله بمم وأخته. لكن كان الوقت قد تأخر كثيراً وكان مم يعيش ساعاته الأخيرة.
كانت زين تحب أخاها رغم كل ما فعل بها، وكانت تدعو له بالخير والأمن والفرح وهي تحتضر. فحملها زين الدين إلى مم سريعا، عسى أن تعود إليها عافيتها برؤية الحبيب وأقسم أن يزوجهما حالما تقوى على المشي وتتعافى.
نظر مم إلى باب السجن، وإذا بزين على الباب، ظن أنها شبح أو خيال، فراح يبتسم لها ويلقي الشعر عليها، كلمات أبكت كل من في القصر، لكنها اقتربت منه وتحدثا بصعوبة بالغة لبضع ساعات حتى فارق مم الحياة بين يديها وهو يبتسم واصفاً نفسه بأسعد إنسان لأن أمنيته في رؤية وجه حبيبته قد تحققت قبل أن يفارق الحياة.
خرج تاج الدين ينوح على صديقه ويجوب القصر كالمجنون على فراق توأم روحه، فصادف بكو في طريقه وقد علم بما كان يفتن فأرداه قتيلاً.
ولم يتحمل قلب زين المتعب أصلا موت حبيبها وفارقت الحياة في الليلة نفسها، ودفنا معاً في قبرين مجاورين لتخليد قصة حبهما التي نبتت في الأرض وأينعت في السماء، كما دُفن بكو الخوان تحت قدميهما ليلعنه كل من يزور قبر الحبيبين.
وبات قبرا الحبيبين الواقعين في جزيرة بوطان مزاراً يقتاده العشاق.



المصدر : منتديات ريم الغلا - من ~•₪• منتدي القصص والروايات ~•₪•



 توقيع : حكيمة العصر





احبك بعدد انفاسي وانفاسك وانفاسهم جميعا





رد مع اقتباس
قديم 03-23-2024, 02:54 AM   #2


الصورة الرمزية عنيـدهہ

 عضويتي : 9
 جيت فيذا : Apr 2021
 آخر ظهور : اليوم (02:26 AM)
آبدآعاتي : 225,486
الاعجابات المتلقاة : 5469
 حاليآ في :
دولتي الحبيبه :
جنسي   :
آلديآنة  :
آلقسم آلمفضل  :
آلعمر  :
الحآلة آلآجتمآعية  :
الحآلة آلآن  :
نظآم آلتشغيل  :
  التقييم : عنيـدهہ has a reputation beyond reputeعنيـدهہ has a reputation beyond reputeعنيـدهہ has a reputation beyond reputeعنيـدهہ has a reputation beyond reputeعنيـدهہ has a reputation beyond reputeعنيـدهہ has a reputation beyond reputeعنيـدهہ has a reputation beyond reputeعنيـدهہ has a reputation beyond reputeعنيـدهہ has a reputation beyond reputeعنيـدهہ has a reputation beyond reputeعنيـدهہ has a reputation beyond repute
: مشروبك
: قناتك
: اشجع
مَزآجِي   :

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

мч ѕмѕ ~
ماتعودت أخيب من تهقوى بي
تربية ابوي جعله للجنه
мч ммѕ
MMS ~


قـائـمـة الأوسـمـة

عنيـدهہ متواجد حالياً

افتراضي



يعطيكك العافيهه ع روعةة الطرح
لاعدمنا وجووودكك و جديدكك
ودي


 توقيع  : عنيـدهہ


يزيد الخالدي
يسعدلي قلبكك ع الاهداء الذوق ي عساني مانحرم


رد مع اقتباس
قديم 03-23-2024, 05:23 AM   #3


الصورة الرمزية يزيد الخالدي

 عضويتي : 10
 جيت فيذا : Apr 2021
 آخر ظهور : اليوم (02:21 AM)
آبدآعاتي : 207,076
الاعجابات المتلقاة : 3445
 حاليآ في :
دولتي الحبيبه :
جنسي   :
آلديآنة  :
آلقسم آلمفضل  :
آلعمر  :
الحآلة آلآجتمآعية  :
الحآلة آلآن  :
نظآم آلتشغيل  :
  التقييم : يزيد الخالدي has a reputation beyond reputeيزيد الخالدي has a reputation beyond reputeيزيد الخالدي has a reputation beyond reputeيزيد الخالدي has a reputation beyond reputeيزيد الخالدي has a reputation beyond reputeيزيد الخالدي has a reputation beyond reputeيزيد الخالدي has a reputation beyond reputeيزيد الخالدي has a reputation beyond reputeيزيد الخالدي has a reputation beyond reputeيزيد الخالدي has a reputation beyond reputeيزيد الخالدي has a reputation beyond repute
: مشروبك
: قناتك
: اشجع
مَزآجِي   :

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

мч ѕмѕ ~
يموت انا حاسدي ما ياصل ابعادي
مني نجوم السماء لو يفهم اقرب لهه
мч ммѕ
MMS ~


قـائـمـة الأوسـمـة

يزيد الخالدي متواجد حالياً

افتراضي



سلمت يمينك ع المجهود والطرح الرائع
لا عدمنا وجودك وجديدك
ربي يع ـطيك الع ـوآفي
كــــــــل الـــــــــود.,


 توقيع  : يزيد الخالدي



ذوق العنيدهه غير ولمساتها غير
تريحو ياهل الصور والتصاميم


عنيـدهہ
الله يسلم ايديك ويسعد قلبك ويملآ حياتك بالفرح


رد مع اقتباس
قديم 03-23-2024, 12:07 PM   #4


الصورة الرمزية ريم الغلا

 عضويتي : 2
 جيت فيذا : Apr 2021
 آخر ظهور : يوم أمس (09:15 AM)
آبدآعاتي : 31,247
الاعجابات المتلقاة : 898
 حاليآ في : Saudi Arabia
دولتي الحبيبه :  Saudi Arabia
جنسي   :
آلديآنة  :
آلقسم آلمفضل  : العام ♡
آلعمر  :
الحآلة آلآجتمآعية  : عزباء ♔
الحآلة آلآن  :
نظآم آلتشغيل  : Windows 7
  التقييم : ريم الغلا has much to be proud ofريم الغلا has much to be proud ofريم الغلا has much to be proud ofريم الغلا has much to be proud ofريم الغلا has much to be proud ofريم الغلا has much to be proud ofريم الغلا has much to be proud ofريم الغلا has much to be proud of
: مشروبك fanta
: قناتك mbc
: اشجع naser
مَزآجِي   :

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

My Flickr My twitter

мч ммѕ
MMS ~


قـائـمـة الأوسـمـة

ريم الغلا متواجد حالياً

افتراضي



يعطيك العافيه


 توقيع  : ريم الغلا

كل عام وانتم بخير وصحه وسلامه


رد مع اقتباس
قديم 03-23-2024, 12:09 PM   #5


الصورة الرمزية رهف

 عضويتي : 14
 جيت فيذا : Apr 2021
 آخر ظهور : يوم أمس (08:09 AM)
آبدآعاتي : 3,770
الاعجابات المتلقاة : 132
 حاليآ في :
دولتي الحبيبه :
جنسي   :
آلديآنة  :
آلقسم آلمفضل  :
آلعمر  :
الحآلة آلآجتمآعية  :
الحآلة آلآن  :
نظآم آلتشغيل  :
  التقييم : رهف is on a distinguished road
: مشروبك
: قناتك
: اشجع
مَزآجِي   :

اصدار الفوتوشوب : My Camera:


قـائـمـة الأوسـمـة

رهف غير متواجد حالياً

افتراضي



سَلِمت الأنَامل المُتألِقة لِروعة طَرحها
دَام الحضُور والعطَاء .




رد مع اقتباس
قديم 03-23-2024, 12:14 PM   #6


الصورة الرمزية naDa..*

 عضويتي : 3
 جيت فيذا : Apr 2021
 آخر ظهور : يوم أمس (08:12 AM)
آبدآعاتي : 12,362
الاعجابات المتلقاة : 486
 حاليآ في :
دولتي الحبيبه :
جنسي   :
آلديآنة  :
آلقسم آلمفضل  :
آلعمر  :
الحآلة آلآجتمآعية  :
الحآلة آلآن  :
نظآم آلتشغيل  :
  التقييم : naDa..* is on a distinguished road
: مشروبك
: قناتك
: اشجع
مَزآجِي   :

اصدار الفوتوشوب : My Camera:


قـائـمـة الأوسـمـة

naDa..* غير متواجد حالياً

افتراضي



يعطيك العافيه ع المجهود


 توقيع  : naDa..*



رد مع اقتباس
قديم 03-23-2024, 12:16 PM   #7


الصورة الرمزية ريماز

 عضويتي : 5
 جيت فيذا : Apr 2021
 آخر ظهور : يوم أمس (09:15 AM)
آبدآعاتي : 11,368
الاعجابات المتلقاة : 495
 حاليآ في :
دولتي الحبيبه :
جنسي   :
آلديآنة  :
آلقسم آلمفضل  :
آلعمر  :
الحآلة آلآجتمآعية  :
الحآلة آلآن  :
نظآم آلتشغيل  :
  التقييم : ريماز is on a distinguished road
: مشروبك
: قناتك
: اشجع
مَزآجِي   :

اصدار الفوتوشوب : My Camera:


قـائـمـة الأوسـمـة

ريماز متواجد حالياً

افتراضي



سلمت يمناك


 توقيع  : ريماز



رد مع اقتباس
قديم 03-23-2024, 12:22 PM   #8


الصورة الرمزية دوسري

 عضويتي : 4
 جيت فيذا : Apr 2021
 آخر ظهور : يوم أمس (09:03 AM)
آبدآعاتي : 11,282
الاعجابات المتلقاة : 334
 حاليآ في :
دولتي الحبيبه :
جنسي   :
آلديآنة  :
آلقسم آلمفضل  :
آلعمر  :
الحآلة آلآجتمآعية  :
الحآلة آلآن  :
نظآم آلتشغيل  :
  التقييم : دوسري is on a distinguished road
: مشروبك
: قناتك
: اشجع
مَزآجِي   :

اصدار الفوتوشوب : My Camera:


قـائـمـة الأوسـمـة

دوسري غير متواجد حالياً

افتراضي



يعطيك العافيه




رد مع اقتباس
قديم 03-24-2024, 12:21 AM   #9


الصورة الرمزية حكيمة العصر

 عضويتي : 30
 جيت فيذا : May 2021
 آخر ظهور : اليوم (12:00 AM)
آبدآعاتي : 12,911
الاعجابات المتلقاة : 344
 حاليآ في : Iraq
دولتي الحبيبه :  Iraq
جنسي   :  Female
آلديآنة  :
آلقسم آلمفضل  : الاسره ♡
آلعمر  : 36 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  : متزوجه ♔
الحآلة آلآن  :
نظآم آلتشغيل  : Windows 10
  التقييم : حكيمة العصر is on a distinguished road
: مشروبك 7up
: قناتك mbc
: اشجع ithad
مَزآجِي   :  1

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

My Flickr  مُتنفسي هنا تمبلري هنا My twitter

мч ммѕ
MMS ~


قـائـمـة الأوسـمـة

حكيمة العصر متواجد حالياً

افتراضي



يسعدني ويشرفني مروووووورك العطر
لك مني اجمل باقات الشكر والتقدير




 توقيع  : حكيمة العصر





احبك بعدد انفاسي وانفاسك وانفاسهم جميعا






رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:46 AM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.