ننتظر تسجيلك هـنـا

( إعــلانــات ريـــــــم الـــغــــلا )
       
       

 

 



-==(( الأفضل خلال اليوم ))==-
أفضل مشارك :
أفضل مشارك
بيانات ريم الغلا
اللقب
المشاركات 31425
النقاط 1004

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: كن من هؤلاء ( الكاتب : ريماز )       :: غرف نوم الفتيات المراهقات والجامعيات مرايا لطباعهن وشخصياتهن ( الكاتب : ريماز )       :: إضافات إلى ديكورات منزلك من عالم الوسترن وحياة رعاة البقر ( الكاتب : ريماز )       :: تصميمات زوجي طاولات السرير الجانبيين وأفكار قبل الشراء ( الكاتب : ريماز )       :: نسقي فساتين الورود النافرة في إطلالة الزفاف بأسلوب المصممة كريستي رومانوس ( الكاتب : ريماز )       :: أجمل موديلات فساتين الكاب لإطلالات ملكية في صيف 2024 ( الكاتب : ريماز )       :: مجوهرات أساسية في حقيبة سفركِ لعطلات صيف 2024.. تزيدك مرحاً وعصرية ( الكاتب : ريماز )       :: نصائح تساعد على تنمية عادة قراءة الكتب ( الكاتب : دوسري )       :: كيف تطرد الطاقة السلبية من الجسد والمنزل ( الكاتب : دوسري )       :: الشجاعة والجُبن: رحلة العمر نحو بناء الذات والمجتمع ( الكاتب : دوسري )      

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
1  
قديم 10-11-2023, 08:51 PM
حكيمة العصر متواجد حالياً
Iraq     Female
وسام المراقبة المميزة

بكم تحلو الحياة

وسام المشرفة المميزة

وسام الشكر

 عضويتي : 30
 جيت فيذا : May 2021
 آخر ظهور : يوم أمس (10:21 PM)
آبدآعاتي : 13,308
الاعجابات المتلقاة : 393
 حاليآ في : Iraq
دولتي الحبيبه :  Iraq
جنسي   :  Female
آلديآنة  : مسلم
آلقسم آلمفضل  : الاسره ♡
آلعمر  :
الحآلة آلآجتمآعية  : متزوجه ♔
الحآلة آلآن  : Windows 7
نظآم آلتشغيل  : Windows 7
  التقييم : حكيمة العصر is on a distinguished road
: مشروبك 7up
: قناتك abudhabi
: اشجع ithad
مَزآجِي   :  1
شكراً: 0
تم شكره 24 مرة في 24 مشاركة
3 Zf74 يوم الإعدام «لقاء في الزنزانة»





يوم الإعدام «لقاء في الزنزانة»


سارت بي قدماي بتثاقل نحو زنزانته. لقد شعرت حينها أنّي أغوص في مستنقع من الوحل، ولا أقوى على الحراك. وكلّما تقدّمت أكثر، ازدادت نبضات قلبي واقشعرّ بدني. دسّ الحارس المفتاح في القفل وأداره ثلاث مرات، ثم أزاح المزلاج بقوة. كان ذلك الصوت مرعبًا بحدّ ذاته لي وللسجين، الذي قفز من مكانه ليلتصق بإحدى الزوايا. وراح يتنفّس حينها، حتى خيّل لي أنّ رئته سوف تنفجر ويلطّخ المكان بالدم. كان ينظر خلفي وكأنه يترقب قدوم أحد. وفجأة راح يقول متلعثمًا: هل ستعدمني؟ أريد أن أودّع ابنتي "زينب" أولًا.

تعدمني! زينب! كلمتان ما زال صداهما يتردّد في أذني. لقد بقيت معتكفًا في غرفتي لأسبوع، أعاني من رهبة الموقف وأحاول جاهدًا أن أتجاوز رقّة قلبي الذي خذلني عندما سألني: هل ستعدمني؟ فأجبته بأنّي معالج نفسي، وأنا لا أعدم أحدًا. أنا هنا فقط لأجلس معك. أريد أن أتحدّث معك بخصوص ما سيحدث. لم تقوَ قدماه على حمله فبدأ يرتعش وخرّ على الأرض. ودخل في نوبة هستيرية وبدا وكأنه يحاول أن يغوص أو يحفر الأرض. وإذا بالحارس يضع مقعدًا خلفي ويطلب منّي الجلوس.


لقد أنقذني ذلك الحارس، فلولاه ربما سقطت إلى جانب ذلك الرجل الذي بدأ يصرخ: "زينب" "زينب" سوف يعدمونني! سوف يفصلون رأسي عن جسدي. تمالكت نفسي حينها وحاولت أن أظهر جانبًا من شخصيتي المهنية، فقلت له: حسن. أريد منك أن تسمعني جيّدًا. ابنتك "زينب" سوف تكون بأمان وتحت رعاية عائلتك، سوف تهتم بها جيّدًا.

ما يهمني الآن هو أنت. أريدك أن تتحلّى بالشجاعة في الساعات القادمة. فوضع كلتا يديه على رقبته؛ يحميها من السيف. لقد قرأت ذلك في عينيه. لقد خُيّل حينها أنّ السيّاف على عجالة من أمره، فهو يريد أن يُنهي مهمّته بقطع رأسه ويغرق المكان بالدماء، ثم يذهب إلى زوجته وأولاده. فلا فائدة من وضع يديك على رقبتك الآن.. فالأمر واقع لا محالة.

ثم رحت أقول له من جديد: حسن، سوف تنتقل من هذا العالم وتعيش حياة أخرى، والألم الذي ستعيشه فقط هو الوقت لما قبل اللحظة الحاسمة. فنظر إليَّ وراح يقول: أريد أن أموت الآن، لا أريد أن أموت بالسيف، وراح يخنق نفسه ويكتم أنفاسه. لقد تمنّيت أن يموت بالفعل في زنزانته قبل أن يؤخذ لساحة القصاص. فالمنظر لا يحتمل. ثم راح يخبط برأسه على الأرض. لحظتها حتى جدران ذلك السجن العتيق، رفضت أن تشاهد السيّاف مشهرًا سيفه في السماء. وما هي إلّا دقيقة حتى هدأ "حسن" وكأنه يريد أن يعرف أنه مات أم ما زال على قيد الحياة. ولكنّه شعر بالصدمة حينما سمع صوتي البشع من جديد. لقد شعرتُ أنّي تحولت من معالج يمتهن وظيفة العلاج والتأهيل النفسي، إلى سكرتير في شركة، إلى ذلك الملاك "عزرائيل". وبينما "حسن" يبرمج نفسه للموت رحت أسأل نفسي: هل من المنطق أن نهيّئ هذا الإنسان تحديدًا للموت؟! لقد اقترف جريمة بشعة. إنه لا يستحقّ الرحمة أبدًا. فهو مجرم بكلّ المقاييس. ولكن ماذا لو كان هذا الإنسان ولدي أم أخي، هل سأغيّر رأيي؟ ربما، أو حتمًا سأغيّر رأيي وأقول بأنّ الإنسان كائن يرتكب الأخطاء البسيطة والجسيمة وباب التوبة مفتوح ومقبول.

لقد قطع أنين "حسن" حديثي الداخلي وأعادني إلى تلك الزنزانة. لقد خُيّل لي أنّ ذلك الصوت الذي بدأ يخرج من مقدّمة حلقه، بأنه علامات القبول والاستسلام. حينها شعرت بالراحة؛ لأنّي قمت بمهمتي التي كُلّفت بها. ولكنه راح يرسل بعينيه كلمات يقول فيها بأنه لا يقوى على الوقوف في ساحة القصاص. ويريد منّي أن أنهيَ حياته بطعنة في القلب بقلمي الفضي، أو أن أخنقه بربطة عنقي السوداء.


لقد ترك "حسن" أشياء كثيرة كالألم والعبرة والعظة وسلسلة من الكوابيس لا تنتهي. فالقصة معه لم تنتهِ سريعًا، فلقد طلب منّي أن أكون إلى جانبه خلال الطريق للقاء السيّاف.






المصدر : منتديات ريم الغلا - من ~•₪• منتدي القصص والروايات ~•₪•



 توقيع : حكيمة العصر





احبك بعدد انفاسي وانفاسك وانفاسهم جميعا





رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:02 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.