خفوق الروح
09-02-2021, 11:43 PM
المبيضان غدتان صغيرتان تقعان على جانبي الحوض في منطقة أسفل البطن، يلعب المبيضان دورًا حيويًا في عملية الإنجاب والدورة الشهرية وتطور الخصائص الجنسية لدى النساء، كما يعمل المبيضان أيضًا كمصدر أساسي لجسمك لإنتاج الهرمونات الأنثوية، مثل الأستروجين والبروجسترون، تعاني عديد من النساء من ألم في المبيضين من وقت لآخر، وعادة ما يكون ذلك مرتبطًا بالدورة الشهرية، ولكن في بعض الأحيان، يمكن أن يكون ألم المبيض علامة على حالة مرضية كامنة، مثل الإصابة بتكيس المبايض أو أورام المبيض، في هذا المقال نعرفك بأسباب ألم المبايض، وكيف يمكن أن تفرقي ما بين الآلام الطبيعية وغير الطبيعية. أسباب ألم المبايض هناك عديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى شعورك بألم في مبيضيك، من ضمن هذه الأسباب، عملية التبويض وما يصاحبها من آلام طبيعية، بالإضافة إلى الأسباب المرضية، مثل الإصابة بتكيس المبايض أو ورم، إليك بشكل مفصل الأسباب الطبيعية والمرضية الكامنة وراء ألم المبايض: الأسباب الطبيعية (التبويض) الإباضة أو التبويض هي عملية خروج البويضة من المبيض، وتحدث في اليوم 14 تقريبًا من متوسط الدورة الشهرية، تشعر معظم السيدات ببعض الألم أسفل البطن في أحد جانبي الجسم أو كليهما، وقد يصاحب الألم أحيانًا غثيان أو زيادة الإفرازات المهبلية. لا يكون الألم حادًا بل في الغالب يكون محتملًا للغاية ولا تحتاج المرأة فيه إلى تناول أي مسكن، ربما تشعر بعض النساء أحيانًا بألم مفاجئ خلال قيامهن من الجلوس، لكنه لا يكون ألمًا شديدًا، ونادرًا جدًا ما تكون الآمه حادة، غالبًا ما يكون الألم متقطعًا وقد يكون لحظيًا، ولكنه قد يدوم مع أخريات ليوم أو اثنين، ولكنه متقطع وغير متواصل وغير حاد كما ذكرنا. الأسباب المرضية هناك عدة حالات مرضية قد تكون السبب في الشعور بألم المبايض، من ضمن هذه الحالات: مرض تكيس المبيضين: وهو مرض منتشر بنسبة 30% أو أكثر، ويحدث للمرأة المتزوجة وغير المتزوجة، لذلك يرجى الانتباه له وعلاجه مبكرًا. أورام المبيض: وقد تكون الأورام سرطانية خبيثة أو غير سرطانية وحميدة، وغالبًا ما تسبب بعض الألم في البداية ثم لا تشعر السيدة بأي آلام إلى أن يتفاقم الوضع، لكن عادة تؤثر في انتظام الدورة الشهرية، لذلك يجب الانتباه لأي شيء غير طبيعي في الدورة الشهرية من حيث الكمية والانتظام. التهاب في الحوض أو في بطانة الرحم: حدوث مشكلة أو التهاب في الحوض أو بطانة الرحم قد يسبب أيضًا الشعور ببعض الألم أسفل البطن، وقد يؤدي إلى حدوث نزف، وتظنه المرأة مشكلة في المبيضين. الانتباذ البطاني الرحمي: هو اضطراب مؤلم في أغلب الأحيان، ويحدث نتيجة نمو نسيج مشابه للنسيج الذي يبطن الرحم من الداخل "بطانة الرحم" خارج الرحم، يتضمن الانتباذ البطاني الرحمي الأكثر شيوعًا نموه حول المبيضين وقناتي فالوب والأنسجة المبطنة للحوض، نادرًا ما ينمو النسيج البطاني الرحمي خارج أعضاء الحوض. ما أسباب ألم المبيض الأيمن مع الرجل اليمنى؟ عديد من السيدات المصابات بالانتباذ البطاني الرحمي يعانين من فترات حادة من الألم في الحوض، في بعض الأحيان، يمكن أن يؤثر نمو بطانة الرحم في الأعصاب المحيطة بالحوض، ما قد يسبب ألمًا في الساقين والأرداف. تشير دراسة أجريت عام 2016 إلى أن ما يصل إلى 50% من السيدات اللاتي يعانين من الانتباذ البطاني الرحمي، قد يعانين من شكل من أشكال ألم الساق. اقرئي مزيدًا: كيف أعرف أن المبايض سليمة؟ أعراض ألم المبايض تختلف الأعراض وفقًا للسبب الكامن وراء ألم المبايض، ويستغرق الألم الناتج عن عملية التبويض عادة من بضع دقائق إلى بضع ساعات، ولكن يمكنه أن يستمر مدة تصل إلى يوم أو يومين، وقد يكون: في جانب واحد من الجزء السفلي من البطن. يشبه التقلص. حاد ومفاجئ. يصاحبه إفرازات أو نزف مهبلي خفيف. في حالات نادرة، يحدث ألم الإباضة في الجانب الموجود به المبيض الذي يُطلق البويضة (الإباضة)، ربما يتبدل موقع الألم من جانب لآخر بين شهر وآخر، أو قد تشعرين بالألم في الجانب نفسه لعدة أشهر. أما إذا كان الألم شديدًا أو متواصلًا أو في غير موعد التبويض، أو في منطقة أسفل البطن كلها، فيجب استشارة طبيب فورًا، والتأكد من سلامة الرحم والمبيضين من أي مشاكل مرضية. اقرئي مزيدًا: أفضل 5 طرق لتخفيف آلام الدورة الشهرية فحوصات لازمة عند الشعور بألم المبايض يمكن للطبيب فحصك جسمانيًا، لكن يجب التحقق بالسونار لتحديد سبب الألم، والتأكد من عدم وجود تكيسات أو أورام، إذا لوحظ وجود أورام سيتأكد الطبيب من أنها ليست خبيثة ويزيلها جراحيًا أو بالمنظار، أما إذا كانت أورامًا سرطانية غير حميدة في المبايض، فحسب الحجم والمكان قد يتم الإزالة جراحيًا، وقد تحتاج المريضة إلى بعض الجرعات الدوائية الكيمائية. تعرفي أيضًا إلى: هل هناك أي آثار جانبية لتنشيط المبايض؟ ختامًا، حاولنا من خلال المقال أن نعرفك بأسباب ألم المبايض، وحاولنا أن نوضح الفرق بين الآلام الطبيعية المرتبطة بعملية التبويض والدورة الشهرية، وغيرها من الآلام التي تكون إشارة على وجود حالة مرضية كامنة، في كل الأحوال، إذا ما شعرتِ بالقلق، استشيري الطبيب المختص للاطمئنان.