المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف صنع نبي الله نوح السفينة في الصحراء؟


عنيـدهہ
05-10-2021, 03:19 PM
http://www.bnatsoft.com/up/uploads/13611175069212.jpg



https://gate.ahram.org.eg/Media/News/2020/6/8/19_2020-637272245359142603-914.jpg


كان القوم الذين أرسل فيهم نوح ــ عليه السلام ــ من الأقوام التي كفرت بخالقها واتخذت من دونه آلهة تعبدها، وقد ذكر لنا القرآن الكريم أسماء من هذه الآلهة المزعومة، في قوله تعالى: (وَقَالُوا لاَ تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلاَتَذَرُن وَدا وَلاَسُوَاعا وَلاَيَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً).








يقول الدكتور محمود عبده نور الدين، رئيس قسم التاريخ والحضارة، بكلية اللغة العربية، جامعة الأزهر، فرع أسيوط، في حلقات خاصة لـ(بوابة الأهرام)، هذه المعتقدات الباطلة التي كان قوم نوح ــ عليه السلام يعبدونها توارثتها الأجيال حتى وصلت إلى العرب فعبدوها، قال ابن عباس: (أَمَّا وَدٌّ فكَانَتْ لِكَلْبٍ بِدَوْمَةِ الجَنْدَلِ، وَأَمَّا سُوَاعٌ فكَانَتْ لِهُذَيْلٍ، وَأَمَّا يَغُوثُ فَكَانَتْ لِمُرَادٍ، ثُمَّ لِبَنِي غُطَيْفٍ بِالْجَوْفِ، عِنْدَ سَبَإٍ، وَأَمَّا يَعُوقُ فَكَانَتْ لِهَمْدَانَ، وَأَمَّا نَسْرٌ فَكَانَتْ لِحِمْيَرَ لِآلِ ذِي الكَلاَعِ، وهي أَسْمَاءُ رِجَالٍ صَالِحِينَ مِنْ قَوْمِ نُوحٍ، لَمَّا هَلَكُوا أَوْحَى الشَّيْطَانُ إِلَى قَوْمِهِمْ، أَنِ انْصِبُوا إِلَى مَجَالِسِهِمُ الَّتِي كَانُوا يَجْلِسُونَ أَنْصَابًا وَسَمُّوهَا بِأَسْمَائِهِمْ، فَفَعَلُوا، فَلَمْ تُعْبَدْ، حَتَّى إِذَا هَلَكَ أُولَئِكَ وَتَنَسَّخَ العِلْمُ عُبِدَتْ).
لماذا كان استكبارهم وإصرارهم على معصية الله؟ وبما وصفهم القرآن الكريم؟
النصوص القرآنية تصور بجلاء طبيعة هؤلاء القوم، تلك الطبيعة التي لم تزدها الدعوة إلى الله إلا فراراً منه والتي تستجيش كل وسائل الصدود والمعارضة عن هذه الدعوة، فقد صموا آذانهم بأصابعهم، واستغشوا ثيابهم، وكان إصرارهم واستكبارهم مطلقاً، بل إن السخرية من أمر الله كانت من الطبائع التي تنضوي عليها سجيتهم، وقد نعتهم القرآن الكريم بنعوت جسدت تلك الطبائع وأنبأت بغيرها من سوء الخصال وهى: (إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً عَمِينَ)، (إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ)، (وَقَوْمَ نُوحٍ مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ). ولما كان هؤلاء القوم ــ والذين ملأوا الأرض آنذاك ــ على هذا النحو من العقيدة أرسل الله إليهم رسولاً منهم وهو أخوهم نوح، عليه السلام، لينذرهم من قبل أن يأتيهم عذاب أليم.
مضمون الدعوة
ماهي رسالة نوح عليه السلام وما هو مضمونها؟
كانت دعوة نوح ــ عليه السلام ــ كسائر أنبياء الله ورسله، عبادة الله وحده، دون غيره، وإطاعة الرسل فيما جاءوا به عند ربهم، كما في قوله تعالى: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ أَن لاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ) وقوله تعالى: (إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنذِرْ قَوْمَكَ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ).
إن ما جعله الله منهجاً لأهل الأرض من الأمور الثابتة المستقرة سواء جاءت على لسان من سبقوا في الرسالات، أو ستأتي على لسان الأنبياء الذين سيرسلون بعد ذلك، كما يقول بعض المفسرين، وكما هو ثابت ومستقر في عقيدة الإسلام.
أسلوب الدعـوة
كيف كان أسلوب الدعوة؟
أخذ نبي الله نوح يدعو قومه إلى عبادة الله ــ تعالى ــ وحده وترك ما كانوا يعبدون من دونه، وإلى التبصر في آثار مخلوقاته ونعمه عليهم، لعل ذلك يقربهم إلى الهداية للصراط القويم مستخدماً في ذلك كل ما أوتى من جهد مادى ومعنوي، فكانت دعوته إليهم ليلاً ونهاراً، سراً وجهاراً، ذاكراً أن ربهم كان للمذنبين غفاراً، ومرسل السماء عليهم مدراراً، وممدهم بأموال وبنين، وجاعلاً لهم جنات وجاعلاً لهم أنهاراً، وخالقهم أطواراً، وجاعل الشمس سراجاً ومنبتهم من الأرض نباتاً، وجاعلها لهم بساطاً، ليسلكوا منها سبلاً فجاجاً، ولكنهم لم يكونوا يرجون لله وقاراً، (وَمَكَرُوا مَكْراً كُبَّاراً)، وقد خاطب نوح ربه ــ وهو أعلم به ــ بأنه استخدم كل أساليب الدعوة مع قومه: (قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاًوَنَهَاراً فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلاَّ فِرَارا وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّواوَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَاراً ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَاراً ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارا)

كيف اجتهد في دعوته برغم كل هذه المصاعب؟
وقد دلت النصوص القرآنية على أنه اجتهد في دعوته وأكثر في جدالهم، ومن ذلك: أنه دعاهم ليلاً ونهاراً .. سراً وجهاراً. أنه لبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاماً، كما نص القرآن الكريم، رد قومه عليه: (قَالُوا يَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِين)
ما هي حججـه في دعوتـه؟
ساق نوح ــ عليه السلام ــ لقومه الحجج البالغة على دعوته، والتي أكدت بُعدين أساسيين: الأول: قدرة الله العظيمة في هذ الكون، الثاني: نعم الله التي تعمهم وتحيط بهم، وبعضها يتجلى في خَلْقهم، وهذا ما يتجلى في قوله تعالى: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَاراً * وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً * مَا لَكُمْ لاَ تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً* وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَاراً* أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقاً* وَجَعَلَ القَمَرَ فِيهِنَّ نُوراًوَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجاً* وَاللَّهُ أَنْبَتَكُم مِّنَ الأَرْضِ نَبَاتاً* ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجاً* وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ بِسَاطاً* لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلاً فِجَاجاً).
وماذا فعل قومه بعد أن جاء برسالته؟
يتضح موقف قوم نوح منه ومن دعوته من خلال عدة نقاط: الإعراض عن سماع الدعوة (وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّواوَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارا)، عدم الإيمان بنوح كرسول إليهم واتهامه بالضلال والكذب والجنون وبأنه ليس رسولا لأنه بشر مثلهم، (قَالَ المَلأُ مِن قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ)،، (كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِر)، التمسك بآلهتهم المزعومة: (وَقَالُوا لاَ تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلاَتَذَرُنَّ وَداًّوَلاَسُوَاعاً وَلاَيَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً)، وازدياد فرارهم وضلالهم: (فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلاَّ فِرَاراً)، (وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيراًوَلاَتَزِدِالظَّالِمِينَ إِلاَّ ضَلالاً)، تهديدهم لنوح بالرجم إن لم ينته عن دعوته: (قَالُوا لَئِن لَّمْ تَنتَهِ يَا نُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ المَرْجُومِينَ).
صنع السفينة ونجاة الطائعين
كيف صنع السفينة قبل الغرق؟ وماذا حدث آنذاك؟
لما وصل الأمر بالدعوة إلى هذا الحد، وعلم الله ــ تعالى ــ أنه لن يؤمن من قوم نوح إلا من قد آمن، وأن هؤلاء القوم استحقوا العقاب المقدر لهم، واستجابة لدعوة نبيه، أوحى الله إلى نبيه ــ عليه السلام ــ بصنع سفينة ليحمل فيها من كل زوجين اثنين وأهله إلا من سبق عليه القول ومن آمن، وكانت السفينة هي الوسيلة المناسبة آنذاك لنجاة هؤلاء جميعاً؛ لأن العقاب هو الإغراق من فوقهم ومن أسفل منهم. لبى نوح ــ عليه السلام ــ أمر ربه فأخذ في صنع السفينة وقومه يسخرون منه كلما مروا عليه، وهو يعدهم أنه ومن آمن معه سيسخرون منهم كما يسخرون هم، وأتم نوح ــ عليه السلام ــ صنع السفينة بما تقتضيه الحال من الجودة والاتساع، وبما يتناسب مع ما سيحمل فيها من الكائنات المختلفة.
ويكفى المتعطشين علمياً، والمتحزلقين جدلياً في أمر السفينة أن يعيشوا ببصريتهم لحظات في كنف التقرير القرآني الذى يجسد بشكل غير مباشر كنهها من حيث الجودة والقوة والاتساع، وهذا التقرير تجليه النصوص القرآنية الآتية:
الأول: قولـه تعالى: (وَاصْنَعِ الفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلاَتُخَاطِبْنِي في الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ)، الثاني: قوله تعالى: (وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ* تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِّمَن كَانَ كُفِرَ)، الثالث: قوله تعالى : (وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَال)، وبعد أن أتم نوح ــ عليه السلام ــ صنع السفينة أمر بأن يحمل فيها من كل زوجين اثنين وأهله، إلا من سبق عليه القول ومن آمن معه تلبية لأمر ربه، وكان ممن سبق عليه القول من أهله ابنه، وانطلقت السفينة تجرى بأعين الله وعنايته إلى حيث أراد ــ تعالى ــ لها حتى استوت على الجودي.
كيف كان عقاب هؤلاء الطغاة؟ وكيف غرق ابنه؟
كانت وسيلة العقاب الدنيوي التي اقتضتها الحكمة الإلهية لهؤلاء القوم هي الإغراق، حيث انطلق الماء من أبواب السماء وعيون الأرض حتى التقى على أمر قد قدر، (فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ* فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُّنْهَمِرٍ* وَفَجَّرْنَا الأَرْضَ عُيُوناً فَالْتَقَى المَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ) (فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ) (وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الكَرْبِ العَظِيمِ).

خلافه مع ابنه
بعاطفة الأبوة نادى نوح ابنه ليكون مع الفئة المؤمنة ويركب سفينة النجاة، وألا يكون مع الكافرين الذين سيعمهم العقاب، ولكنه أبى وبقى مع الكافرين، ظنا منه أن اعتصامه بالجبل سيحميه من عقاب الله، كما سجل القرآن الكريم: (وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَابُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وَلَا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ، قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ)، فهذا الابن عق أباه بعد أن عق ربه، فنادى نوح ربه مستشفعاً له عنده لأنه من أهله، وقد وعده الله بأن يحمل معه أهله في السفينة، لكن الله أعلمه أنه ليس من أهله، لأنه عمل غير صالح: (وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ* قَالَ يَانُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ* قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِين)، (وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ)
وكيف كان عاقبة الظالمين، ونجى الله المؤمنـين، وذرية نوح بعد الطوفان؟
أذن الله بانتهاء العقاب، فابتلعت الأرض ماءها، وأقعلت السماء، ووصلت السفينة إلى حيث أراد الله لها: (وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)، استوت سفينة نوح ــ عيه السلام ــ على جبل الجودي بعد تلك الرحلة المحاطة بعناية الله ورعايته في خضم الكرب العظيم، حيث أراد الله لها أن تستوى، و( قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلامٍ مِّنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَمٍ مِّمَّن مَّعَكَ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ).
فقد أراد الله ــ تعالى ــ أن تكون هذه الفئة القليلة من المؤمنين، وفى صحبتهم تلك الكائنات من كلٍ زوجين اثنين نواة لمجتمع إيماني وبيئة إيمانية مكتملة الجوانب متسعة الأرجاء ممتدة التاريخ ( وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ* وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمْ الْبَاقِينَ* وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ* سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ * إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ) . وقد جاء من هذه الفئة أنبياء الله ــ تعالى ــ التالين، وبعد أن ذكر الله عدداً من هؤلاء الأنبياء والرسل قال ــ تعالى: (أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِياًّ) بل إن ابن كثير يذكر ــ تعليقاً على قوله تعالى: (وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ البَاقِينَ)ــ أن الرسل من بعد نوح كلهم من ذريته، وأن كل من على وجه الأرض من سائر أجناس بنى آدم، ينسبون إلى أولاد نوح الثلاثة وهم: (سام وحام ويافث)








:13870514961:

ريم الغلا
05-10-2021, 04:18 PM
سلمت يمنآك ع الطرح الجميل
لآ خلآ ولا عدم مآ ننحرم من طروحآتك
الله يعطيك العآفيــــــــــــــــــه

naDa..*
05-10-2021, 04:42 PM
يعطيك العافيه ع المجهود

اسيلوو
05-10-2021, 04:46 PM
احسنتي النشر بارك الله فيكي

ثامر الشمري
05-10-2021, 04:47 PM
يعطيك العآفيــــــــــــــــــه

دوسري
05-10-2021, 04:58 PM
سلمت ايدك ع الطرح
يعطيك العافيه

عنيـدهہ
05-10-2021, 06:34 PM
سلمت يمنآك ع الطرح الجميل
لآ خلآ ولا عدم مآ ننحرم من طروحآتك
الله يعطيك العآفيــــــــــــــــــه



‎ي حي طلتكك :ff1 (37)::261:
‎وي حي نوركك :ff1 (37)::261:
‎وجودكك حيل اسعدني :ff1 (37)::261:
‎لاعدمت تواجدكك الحلو :ff1 (37)::261:

عنيـدهہ
05-10-2021, 06:34 PM
يعطيك العافيه ع المجهود



‎ي حي طلتكك :ff1 (37)::261:
‎وي حي نوركك :ff1 (37)::261:
‎وجودكك حيل اسعدني :ff1 (37)::261:
‎لاعدمت تواجدكك الحلو :ff1 (37)::261:

عنيـدهہ
05-10-2021, 06:35 PM
احسنتي النشر بارك الله فيكي



‎ي حي طلتكك :ff1 (37)::261:
‎وي حي نوركك :ff1 (37)::261:
‎وجودكك حيل اسعدني :ff1 (37)::261:
‎لاعدمت تواجدكك الحلو :ff1 (37)::261:

عنيـدهہ
05-10-2021, 06:35 PM
يعطيك العآفيــــــــــــــــــه



‎ي حي طلتكك :ff1 (37)::261:
‎وي حي نوركك :ff1 (37)::261:
‎وجودكك حيل اسعدني :ff1 (37)::261:
‎لاعدمت تواجدكك الحلو :ff1 (37)::261:

عنيـدهہ
05-10-2021, 06:35 PM
سلمت ايدك ع الطرح
يعطيك العافيه



‎ي حي طلتكك :ff1 (37)::261:
‎وي حي نوركك :ff1 (37)::261:
‎وجودكك حيل اسعدني :ff1 (37)::261:
‎لاعدمت تواجدكك الحلو :ff1 (37)::261:

الامير
05-10-2021, 08:34 PM
جزاك الله خيرا
وبارك بك على طرحك الطيب
ولا حرمك الأجر

يزيد الخالدي
05-10-2021, 09:14 PM
سلمت يمينك ع المجهود والطرح الرائع
لا عدمنا وجودك وجديدك
ربي يع ـطيك الع ـوآفي
كــــــــل الـــــــــود.,
http://www.sham-alro7.com/vb/images/smilies/Smileys/NewIcon/923684042.gif

عنيـدهہ
05-10-2021, 10:44 PM
‎ي حي طلتكك :ff1 (37)::261:
‎وي حي نوركك :ff1 (37)::261:
‎وجودكك حيل اسعدني :ff1 (37)::261:
‎لاعدمت تواجدكك الحلو :ff1 (37)::261:

م ن ا ر
05-12-2021, 02:46 AM
..

روعه
ربي يسعدك

..

عنيـدهہ
05-12-2021, 02:57 AM
‎ي حي طلتكك :ff1 (37)::261:
‎وي حي نوركك :ff1 (37)::261:
‎وجودكك حيل اسعدني :ff1 (37)::261:
‎لاعدمت تواجدكك الحلو :ff1 (37)::261:

حلا
05-14-2021, 04:04 AM
بارك الله فيك ع الطرح
يعطيك العافيه ..

عنيـدهہ
05-15-2021, 12:05 AM
‎ي حي طلتكك :ff1 (37)::261:
‎وي حي نوركك :ff1 (37)::261:
‎وجودكك حيل اسعدني :ff1 (37)::261:
‎لاعدمت تواجدكك الحلو :ff1 (37)::261:

همس
05-20-2021, 08:50 AM
جزاك الله خير

عنيـدهہ
05-20-2021, 01:08 PM
‎ي حي طلتكك :ff1 (37)::261:
‎وي حي نوركك :ff1 (37)::261:
‎وجودكك حيل اسعدني :ff1 (37)::261:
‎لاعدمت تواجدكك الحلو :ff1 (37)::261:

روح
05-22-2021, 08:23 AM
جزاك الله خيراً
وجعله في ميزان حسناتك
دمت برضا
مودتي

عنيـدهہ
05-24-2021, 08:04 AM
‎ي حي طلتكك :ff1 (37)::261:
‎وي حي نوركك :ff1 (37)::261:
‎وجودكك حيل اسعدني :ff1 (37)::261:
‎لاعدمت تواجدكك الحلو :ff1 (37)::261:

- آتنفسك❀
06-15-2021, 07:55 PM
جزآك الله جنةٍ عَرضها آلسَموآت وَ الأرض ..
بآرك الله فيك على الطَرح القيم وَ في ميزآن حسناتك ..
آسأل الله أنْ يَرزقـك فسيح آلجنات !!
دمت بحفظ الله ورعآيته ..
لِ روحك

عنيـدهہ
06-16-2021, 12:09 PM
‎ي حي طلتكك :ff1 (37)::261:
‎وي حي نوركك :ff1 (37)::261:
‎وجودكك حيل اسعدني :ff1 (37)::261:
‎لاعدمت تواجدكك الحلو :ff1 (37)::261:

رهف
07-02-2021, 01:31 AM
سلمت كفوفك ..
لطيب الجهد وَ تمُيز العطاء
لاحرمنا الله روائِع مجهوداتك
لقلبك الفرح .:261:

عنيـدهہ
07-02-2021, 03:03 PM
‎ي حي طلتكك :ff1 (37)::261:
‎وي حي نوركك :ff1 (37)::261:
‎وجودكك حيل اسعدني :ff1 (37)::261:
‎لاعدمت تواجدكك الحلو :ff1 (37)::261:

ضناني الشوق
07-05-2021, 02:32 AM
يعطيك العافيه لروعة طرحك

عنيـدهہ
07-10-2021, 10:43 AM
‎ي حي طلتكك :ff1 (37)::261:
‎وي حي نوركك :ff1 (37)::261:
‎وجودكك حيل اسعدني :ff1 (37)::261:
‎لاعدمت تواجدكك الحلو :ff1 (37)::261:

همس
08-19-2021, 07:07 PM
جزاك الله كل خير
وبارك بعطائك المميز والنافع

عنيـدهہ
08-20-2021, 12:51 AM
ي حي طلتكك :ff1 (37)::261:
‎وي حي نوركك :ff1 (37)::261:
‎لاعدمت تواجدكك الحلو :ff1 (37)::261:

مراسيل
08-20-2021, 09:44 PM
كل الشكر وبارك الله فيك ....
سلمت الأيادي ويعطيك ألف عافية
لروحك عقد البيلسان ~

عنيـدهہ
08-29-2021, 03:08 AM
‎ي حي طلتكك :ff1 (37)::261:
‎وي حي نوركك :ff1 (37)::261:
‎لاعدمت تواجدكك الحلووو :ff1 (37)::261:

مہلہك الہعہيہونے
11-13-2021, 06:38 AM
جزاك الله كل خير
وجعله في ميزان حسناتكـ
لاعدمنا جديدك

الامير
11-25-2021, 01:41 AM
طرح رائع
يعطيك الف عافيه
ماننحرم..

ميهآف آلفيصل
12-19-2021, 09:10 PM
يعطيك العافيه

عنيـدهہ
12-20-2021, 02:29 AM
‎ي حي طلتكم :ff1 (37)::261:
‎وي حي نوركم :ff1 (37)::261:
‎لاعدمت تواجدكم الحلووو :ff1 (37)::261:

رانس
12-23-2021, 09:49 AM
جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائما
وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة
وأن يثبت الله أجرك
ونفعا الله وإياك بما تقدمه


رانس.

عنيـدهہ
12-23-2021, 11:21 AM
‎ي حي طلتكك :ff1 (37)::261:
‎وي حي نوركك :ff1 (37)::261:
‎لاعدمت تواجدكك الحلووو :ff1 (37)::261:

هشامو
12-26-2021, 01:14 PM
بارك الله فيــــــــــك على مجهودك ونشاطك
وجعل ما كتبت في ميزان حسناتك يوم القيامة
بانتظار القادم الاروع إن شاء الله
احتــــرامي وتــقديري
هشــــام

امل الحياه
01-16-2022, 01:25 PM
جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائما
وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة
وأن يثبت الله أجرك
ونفعا الله وإياك بما تقدمه

عنيـدهہ
01-21-2022, 01:21 AM
‎ي حي طلتكم :ff1 (37)::261:
‎وي حي نوركم :ff1 (37)::261:
‎لاعدمت تواجدكم الحلووو :ff1 (37)::261:

البراق
03-10-2022, 06:46 PM
سلمت يمنآك لآ عدمنآك
طرح جميل بآرك الله فيك
الله يعطيك العآفية
http://up.ishqalyali.com/uploads/1629390823504810.gif

الجنابي الجنابي
04-21-2022, 12:04 PM
بارك الله في شخصك النبيل

وجعلها في ميزان حسناتك ان شاء الله

تقبلي مني أعطر وأرق تحاياي

الغلا كله أنا
06-19-2022, 06:13 PM
جزاك الله خيرا
وبارك فيـك علام الغيوب
ونفـــس عنــك كـل مكــروب
وثبـت قلبـك علـى دينـه
إنــه مقلـب القلـوب
دمت بحفظ الله ورعايته